Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 28-30)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه فتح مكة ، قاله الفراء . الثاني : أن الفتح انقضى بعذابهم في الدنيا ، قاله السدي . الثالث : الحكم بالثواب والعقاب في القيامة ، قاله مجاهد . قال الحسن لم يبعث الله نبياً إلا وهو يحذر من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . { قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَانهُمْ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم الذي قتلهم خالد بن الوليد يوم فتح مكة من بني كنانة ، قاله الفراء . الثاني : أن يوم الفتح يوم القيامة ، قاله مجاهد . الثالث : أن اليوم الذي يأتيهم من العذاب ، قاله عبد الرحمن بن زيد . { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي لا يؤخرون بالعذاب إذا جاء الوقت . { فَأَعْرضْ عَنهُمْ } الآية . قال قتادة : نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم ، ويحتمل ثلاثة أوجه : أحدها : أعرض عن أذاهم وانتظر عقابهم . الثاني : أعرض عن قتالهم وانتظر أن يؤذن لك في جهادهم . الثالث : فأعرض بالهجرة وانتظر ما يمدك به من النصرة ، والله أعلم .