Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 59-62)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { … يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبَهنَّ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أن الجلباب الرداء ، قاله ابن مسعود والحسن . الثاني : أنه القناع ؛ قاله ابن جبير . الثالث : أنه كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها ، قاله قطرب . وفي إدناء جلابيبهن عليهن قولان : أحدهما : أن تشده فوق رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا ترى ثغرة نحرها ، قاله عكرمة . الثاني : أن تغطي وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى ، قاله عَبيدة السلماني . { ذَلِكَ أَدْنَى أن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ } فيه وجهان : أحدهما : ليعرفن من الإماء بالحرية . الثاني : يعرفن من المتبرجات بالصيانة . قال قتادة : كانت الأمة إذا مرت تناولها المنافقون بالأذى فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء . قوله : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } فيهم قولان : أحدهما : أنهم الزناة ، قاله عكرمة والسدي . الثاني : أصحاب الفواحش والقبائح ، قاله سلمة بن كهيل . وفي قوله : { لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ } قولان : أحدهما : عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي . الثاني : عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق ، قاله الحسن وقتادة . { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } فيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن ، قاله السدي . الثاني : أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة . الثالث : أن الإرجاف التماس الفتنة ، قاله ابن عباس ، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها . { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : معناه لنسلطنك عليهم ، قاله ابن عباس . الثاني : لنعلمنك بهم ، قاله السدي . الثالث : لنحملنك على مؤاخذتهم ، وهو معنى قول قتادة . { ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إلاَّ قَلِيلاً } قيل بالنفي عنها ، وقيل الذي استثناه ما بين قوله لهم اخرجوا وبين خروجهم . قوله : { سُنَّةُ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : يعني سنته فيهم أن من أظهر الشرك قتل ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : سنته فيهم أن من زَنَى حُد ، وهو معنى قول السدي . الثالث : سنته فيهم أن من أظهر النفاق أبعد ، قاله قتادة . { ولَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } فيه وجهان : أحدهما : يعني تحويلاً وتغييراً ، حكاه النقاش . الثاني : يعني أن من قتل بحق فلا دية له على قاتله ، قاله السدي .