Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 28-32)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل { وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء } فيه قولان : أحدهما : معنى جند من السماء أي رسالة ، قاله مجاهد ، لأن الله تعالى قطع عنهم الرسل حين قتلوا رسله . الثاني : أن الجند الملائكة الذين ينزلون الوحي على الأنبياء ، قاله الحسن . { وما كنا منزلين } أي فاعلين . { إن كانت إلا صيحة واحدةً } فيها قولان : أحدهما : أنَّ الصيحة هي العذاب . الثاني : أنها صيحة من جبريل عليه السلام ليس لها مثنوية ، قاله السدي . { فإذا هم خامدون } أي ميتون تشبيهاً بالرماد الخامد . قوله عز وجل : { يا حسرةً على العباد ما يأتيهم } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يا حسرة العباد على أنفسها ، قال قتادة ، وحكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم في بعض القراءات متلوٍّا . الثاني : أنها حسرتهم على الرسل الثلاثة ، قاله أبو العالية . الثالث : أنها حسرة الملائكة على العباد في تكذيبهم الرسل ، قاله الضحاك . وفيه وجه رابع : عن ابن عباس أنهم حلوا محل من يتحسر عليهم . { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون } الاستهزاء منهم قبل العذاب . وفي الحسرة منهم قولان : أحدهما : بعد معاينة العذاب . الثاني : في القيامة ، قاله ابن عباس . قوله عز وجل : { وإن كلُّ لما جميعٌ } يعني الماضين والباقين . { لدينا محضرون } فيه وجهان : أحدهما : معذبون ، قاله السدي . الثاني : مبعثون ، قاله يحيى بن سلام .