Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 45-47)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وإذا قيل لهم اتَّقوا ما بين أيديكم وما خلْفكم } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : ما بين أيديكم ما مضى من الذنوب ، وما خلفكم ما يأتي من الذنوب ، قاله مجاهد . الثاني : ما بين أيديكم من الدنيا ، وما خلفكم من عذاب الآخرة ، قاله سفيان . الثالث : ما بين أيديكم عذاب الله لمن تقدم من عاد وثمود ، وما خلفكم من أمر الساعة ، قاله قتادة . ويحتمل تأويلاً رابعاً : ما بين أيديكم ما ظهر لكم ، وما خلفكم ما خفي عنكم . { لعلكم ترحمون } معناه لكي ترحموا فلا تعذبوا . ولهذا الكلام جواب محذوف تقديره : إذا قيل لهم هذا أعرضوا عنه . قوله عز وجل : { وما تأتيهم مِن آيةٍ مِنْ آيات ربِّهم } فيها ثلاثة تأويلات : أحدها : من آية من كتاب الله ، قاله قتادة . الثاني : من رسول ، قاله الحسن . الثالث : من معجز ، قاله النقاش . ويحتمل رابعاً : ما أنذروا به من زواجر الآيات والعبر في الأمم السالفة . قوله عز وجل : { وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم اللهُ قال الذين كفروا } الآية . فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم اليهود أمروا بإطعام الفقراء فقالوا { أنطعم من لو يشاء الله أطعمه } قال الحسن . الثاني : أنهم الزنادقة أمروا فقالوا ذلك ، قاله قتادة . الثالث : أنهم مشركو قريش جعلوا لأصنامهم في أموالهم سهماً فلما سألهم الفقراء أجابوهم بذلك ، قاله النقاش . ويحتمل هذا القول منهم وجهين : أحدهما : إنكارهم وجوب الصدقات في الأموال . الثاني : إنكارهم على إغناء من أفقره الله تعالى ومعونة من لم يعنه الله تعالى . { إن أنتم إلا في ضلال مبين } فيه قولان : أحدهما : أنه من قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام ، قاله قتادة . الثاني : أنه من قول الله تعالى لهم حين ردوا بهذا الجواب ، حكاه ابن عيسى .