Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 83-87)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وإن من شيعته لإبراهيم } فيه وجهان : أحدهما : من أهل دينه ، قاله ابن عباس . الثاني : على منهاجه وسنته ، قاله مجاهد . وفي أصل الشيعة في اللغة قولان : أحدهما : أنهم الأتباع ومنه قول الشاعر : @ قال الخليط غداً تصدُّ عَنّا أو شيعَه أفلا تشيعنا @@ قوله أو شيعه أي اليوم الي يتبع غداً ، قاله ابن بحر . الثاني : وهو قول الأصمعي الشيعة الأعوان ، وهو مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار الذي يوضع مع الكبار حتى يستوقد لأنه يعين على الوقود . ثم فيه قولان : أحدهما : إن من شيعة محمد لإبراهيم عليهما السلام ، قاله الكلبي والفراء . الثاني : من شيعة نوح لإبراهيم ، قاله مجاهد ومقاتل . وفي إبراهيم وجهان : أحدهما : أنه اسم أعجمي وهو قول الأكثرين . الثاني : مشتق من البرهمة وهي إدّامة النظر . قوله عز وجل : { إذ جاء ربّه بقَلْب سليم } فيه أربعة أوجه : أحدها : سليم من الشك ، قاله قتادة . الثاني : سليم من الشرك ، قاله الحسن . الثالث : مخلص ، قاله الضحاك . الرابع : ألا يكون لعاناً ، قاله عروة بن الزبير . ويحتمل مجيئه إلى ربه وجهين : أحدهما : عند دعائه إلى توحيده وطاعته . الثاني : عند إلقائه في النار .