Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 67-67)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وما قدروا الله حق قدرِه } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : وما عظموه حق عظمته إذ عبدوا الأوثان من دونه ، قاله الحسن . الثاني : وما عظموه حق عظمته إذ دعوا إلى عبادة غيره ، قاله السدي . الثالث : ما وصفوه حق صفته ، قاله قطرب . { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } فيه وجهان : أحدهما : أن قبضه استبدالها بغيرها لقوله { يوم تبدل الأرض } [ إبراهيم : 48 ] وهو محتمل . الثاني : أي هي في مقدوره كالذي يقبض عليه القابض في قبضته . { والسموات مطويات بيمينه } فيه وجهان : أحدهما : بقوته لأن اليمين القوة . الثاني : في ملكه كقوله { وماملكت أيمانكم } [ النساء : 36 ] . ويحتمل طيها بيمينه وجهين : أحدهما : طيها يوم القيامة . لقوله يوم نطوي السماء . الثاني : أنها في قبضته مع بقاء الدنيا كالشيء المطوي لاستيلائه عليها . { سبحانه وتعالى عما يشركون } روى صفوان بن سليم أن يهودياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم إن الله أنزل عليك { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } فأين يكون الخلق ؟ قال " يكونون في الظلمة عند الجسر حتى ينجي الله من يشاء . " قال : والذي أنزل التوراة على موسى ما على الأرض أحد يعلم هذا غيرى وغيرك .