Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 37-39)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ } فيهم قولان : أحدهما : أنها نزلت في اليهود ، بخلوا بما عندهم من التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكتموه وأمرواْ الناس بكتمه . { وَيَكْتُمُونَ مَآ ءَاتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ } يعني نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول مجاهد ، وقتادة ، والسدي . والثاني : يبخلون بالإنفاق في طاعة الله عز وجل ويأمرون الناس بذلك ، وهو قول طاووس ، والبخل أن يبخل بما في يديه ، والشح أن يشح على ما في أيدي الناس يحب أن يكون له . قوله تعالى : { وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآْخِرِ } فيهم قولان : أحدهما : أنهم اليهود ، وهو قول مجاهد . والثاني : هم المنافقون ، وهو قول الزجاج . { وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قَرِيناً } القرين هو الصاحب الموافق ، كما قال عدي بن زيد : @ عن المرءِ لا تسأل وأبصر قرينه فإن القرين بالمقارن مُقتدي @@ وأصل القرين من الأقران ، والقِرن بالكسر المماثل لأقرانه في الصفة ، والقَرْن بالفتح : أهل العصر لاقترانهم في الزمان ، ومنه قَرْن البهيمة لاقترانه بمثله . وفي المراد يكون قريناً للشيطان قولان : أحدهما : أنه مصاحبِهُ في أفعاله . والثاني : أن الشيطان يقترن به في النار .