Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 66-70)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اولَئِكَ رَفِيقاً } أما الصديقون فهو جمع صديق ، وهم أتباع الأنبياء . وفي تسمية الصديق قولان : أحدهما : أنه فِعِّيل من الصِّدْقِ . والثاني : أنه فِعّيل من الصَدَقَة . وأما الشهداء فجمع شهيد ، وهو المقتول في سبيل اللَّه تعالى . وفي تسمية الشهيد قولان : أحدهما : لقيامه بشهادة الحق ، حتى قتل في سبيل الله . والثاني : لأنه يشهد كرامة الله تعالى . في الآخرة . ويشهد على العباد بأعمالهم يوم القيامة إذا ختم له بالقتل في سبيل الله . وأما الصالحون فجمع صالح وفيه قولان : أحدهما : أنه كل من صلح عمله . والثاني : هو كل من صلحت سريرته وعلانيته . وأما الرفيق ففيه قولان : أحدهما : أنه مأخوذ من الرفق في العمل . والثاني : أنه مأخوذ من الرفق في السير . وسبب نزول هذه الآية على ما حكاه الحسن وسعيد بن جبير وقتادة والربيع والسدي أنَّ ناساً توهموا أنهم لا يرون الأنبياء في الجنة لأنهم في أعلى عليين ، وحزنوا وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية .