Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 30-35)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التنادِ } يعني يوم القيامة ، قال أمية بن أبي الصلت : @ وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم سكانها حتى التّنَادِ @@ سمي بذلك لمناداة بعضهم بعضاً ، قاله الحسن . وفيما ينادي به بعضهم بعضاً قولان : أحدهما : يا حسرتا ، يا ويلتا ، يا ثبوراه ، قاله ابن جريج . الثاني : ينادي أهلُ الجنة أهل النار أن { قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً } [ الأعراف : 44 ] الآية . وينادي أهل النار الجنة { أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم اللَّه } [ الأعراف : 50 ] قاله قتادة . وكان الكلبي يقرؤها : يوم التنادّ ، مشدودة ، أي يوم الفرار ، قال يندّون كما يندّ البعير . وقد جاء في الحديث أن للناس جولة يوم القيامة يندون يطلبون أنهم يجدون مفراً ثم تلا هذه الآية . { يوم تولون مدبرين } فيه وجهان : أحدهما : مدبرين في انطلاقهم إلى النار ، قاله قتادة . الثاني : مدبرين في فِرارهم من النار حتى يقذفوا فيها ، قاله السدي . { ما لكم من الله من عاصم } فيه وجهان : أحدهما : من ناصر ، قاله قتادة . الثاني : من مانع ، وأصل العصمة المنع ، قاله ابن عيسى . { ومن يضلل الله فما له من هاد } وفي قائل هذا قولان : أحدهما : أن موسى هو القائل له . الثاني : أنه من قول مؤمن آلِ فرعون . قوله عز وجل : { ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات } فيه قولان : أحدهما : أن يوسف بن يعقوب ، بعثه الله رسولاً إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات . قال ابن جريج : هي الرؤيا . الثاني : ما حكاه النقاش عن الضحاك أن الله بعث اليهم رسولاً من الجن يقال له يوسف .