Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 1-5)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { حم } قد مضى تأويله . { تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب } يحتمل وجهين : أحدهما : أنه على التقديم والتأخير فيكون تقديره حم تنزيل الكتاب من الرحمن الرحيم . الثاني : أن يكون فيه مضمر محذوف تقديره تنزيل القرآن من الرحمن الرحيم . ثم وصفه فقال { كتابٌ فصلت آياتُه } وفي تفصيل آياته خمسة تأويلات : أحدها : فسّرت ، قاله مجاهد . الثاني : فصلت بالوعد والوعيد ، قاله الحسن . الثالث : فصلت بالثواب والعقاب ، قاله سفيان . الرابع : فصلت ببيان حلاله من حرامه وطاعته من معصيته ، قاله قتادة . الخامس : فصلت من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ، فحكم فيما بينه وبين من خالفه ، قال عبد الرحمن بن زيد . { قرآناً عربياً لقوم يعلمون } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعلمون انه إله واحد في التوراة والإنجيل ، قاله مجاهد . الثاني : أن القرآن من عند الله نزل ، قاله الضحاك . الثالث : يعلمون العربية فيعجزون عن مثله . قوله عز وجل : { وقالوا قلوبنا في أكنّة ما تدعونا إليه } فيه وجهان : أحدهما : أغطية ، قاله السدي . الثاني : كالجعبة للنبل ، قاله مجاهد . { وفي آذاننا وقر } أي صمم وهما في اللغة يفترقان فالوقر ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه . { ومن بيننا وبينك حجاب } فيه أربعة أوجه : أحدها : يعني ستراً مانعاً عن الإجابة ، قاله ابن زياد . الثاني : فرقة في الأديان ، قاله الفراء . الثالث : أنه تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الإجابة ، قاله ابن عيسى . الرابع : أن أبا جهل استغشى على رأسه ثوباً وقال : يا محمد بيننا وبينك حجاب ، استهزاء منه ، حكاه النقاش . { فاعمل إننا عامِلون } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : فاعمل بما تَعْلَم من دينك فإنا نعمل بما نعلم من ديننا ، قاله الفراء . الثاني : فاعمل في هلاكنا فإنَّا نعمل في هلاكك ، قاله الكلبي . الثالث : فاعمل لإلهك الذي أرسلك فإنا نعمل لآلهتنا التي نعبدها ، قاله مقاتل . ويحتمل رابعاً : فاعمل لآخرتك فإنا نعمل لدنيانا .