Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 16-18)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَالَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي اللَّهِ } فيه قولان : أحدهما : في توحيد الله عز وجل . الثاني : أنهم اليهود قالوا : كتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن خير منكم ، قاله قتادة . { مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : من بعد ما أجابه الله إلى إظهاره من المعجزات . الثاني : من بعد ما أجاب الله الرسول من المحاجة . الثالث : من بعد ما استجاب المسلمون لربهم وآمنوا بكتابه ورسوله ، قاله ابن زيد . { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } فيه وجهان : أحدهما : باطلة ، قاله ابن عيسى . الثاني : خاسرة ، قاله ابن زيد . قوله عز وجل : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } فيه وجهان : أحدهما : بالمعجز الدال على صحته . الثاني : بالصدق فيما أخبر به من ماض ومستقبل . { وَالْمِيزَانَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب . الثاني : أنه العدل فيما أمر به ونهى عنه ، قاله قتادة . الثالث : أنه الميزان الذي يوزن به ، أنزله الله من السماء وعلم عباده الوزن به لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال قتادة : الميزان العدل . { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } فلم يخبره بها ، ولم يؤنث قريب لأن الساعة تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت .