Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 29-31)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَمَآ أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } فيه قولان : أحدهما : أنه الحدود على المعاصي ، قاله الحسن . الثاني : أنها البلوى في النفوس والأموال عقوبة على المعاصي والذنوب . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَا يُصِيبُ ابنَ آدَمَ خَدْشُ عُوْدٍ وَلاَ عَثْرَةُ قَدَمٍ وَلاَ اخْتِلاَجُ عِرْقٍ إِلاَّ بِذَنبٍ وَمَا يَعْفُو عَنهُ أَكْثَرَ " وقال ثابت البناني . كان يقال ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا . ثم فيها قولان : أحدهما : أنها خاصة في البالغين أن تكون عقوبة لهم ؛ وفي الأطفال أن تكون مثوبة لهم . الثاني : عقوبة عامة للبالغين في أنفسهم وللأطفال في غيرهم من والدٍ أو والدة ، قاله العلاء بن زيد . { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } فيه وجهان : أحدهما : عن كثير من المعاصي أن لا يكون عليها حدود ، وهو مقتضى قول الحسن . الثاني : عن كثير من العصاة وأن لا يعجل عليهم بالعقوبة . قال علي رضي الله عنه : ما عاقب الله به في الدنيا فالله أحلم من أن يثني عليه العقوبة يوم القيامة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة .