Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 54-56)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِه فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } فيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم أبو بكر وأصحابه رضي الله عنهم الذين قاتلوا معه أهل الردة ، قاله : علي ، والحسن ، وابن جريج ، والضحاك . والثاني : أنهم قوم أبي موسى الأشعري من أهل اليمن لأنه كان لهم في نصرة الإِسلام أثر حسن ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الآية إليه أَوْمَأَ إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان فى يده وقال : " هُمْ قَوْمُ هَذَا " قاله : مجاهد وشريح . { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } يعني أهل رقة عليهم . { أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } يعني أهل غلظة عليهم ، يحكى ذلك عن علي ، وابن عباس . وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ غُلُظٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } . قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا … } الآية ، وفي هذه الآية قولان : أحدهما : أنها نزلت في عبد الله بن سلام ومن أسلم معه من أصحابه حين شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أظهره اليهود من عداوتهم لهم ، قاله الكلبي . والثاني : أنها نزلت فى عُبادة بن الصامت حين تبرأ من حلف اليهود وقال : أتولى الله ورسوله . وفي قوله تعالى : { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } قولان : أحدهما : أنه علي ، تصدق وهو راكع ، قاله مجاهد . والثاني : أنها عامة في جميع المؤمنين ، قاله الحسن ، والسدي . وفي قوله : { وَهُمْ رَاكِعُونَ } ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم فعلوا ذلك في ركوعهم . والثاني : أنها نزلت فيهم وهم في ركوعهم . والثالث : أنه أراد بالركوع التنفل ، وبإقامة الصلاة الفرض من قولهم فلان يركع إذا انتفل بالصلاة .