Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 76-86)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } يعني عبدة الأوثان من العرب ، تَمَالأَ الفريقان على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم . { وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامنواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارى } ليس هذا على العموم ، وإنما هو خاص ، وفيه قولان : أحدهما : عنى بذلك النجاشي وأصحابه لَمَّا أَسْلَمُوا ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير . والثاني : أنهم قوم من النصارى كانوا على الحق متمسكين بشريعة عيسى عليه السلام ، فَلَمَّا بُعِثَ محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به ، قاله قتادة . { ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً } واحد القسيسين قس ، من قس وهم العباد . وواحد الرهبان راهب ، وهم الزهاد . { وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } يعني عن الإِذعان للحق إذا لزم ، وللحجة إذا قامت . وفي قوله تعالى : { فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } وجهان : أحدهما : مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يشهدون بالحق ، كما قال تعالى : { لِتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ } [ البقرة : 143 ] ، قاله ابن عباس ، وابن جريج . والثاني : يعني الذين يشهدون بالإِيمان ، قاله الحسن .