Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 52-60)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } فيه وجهان : أحدهما : فذكر بالقرآن ، قاله قتادة . الثاني : فذكر بالعظة فإن الوعظ ينفع المؤمنين ، قاله مجاهد . ويحتمل ثالثاً : وذكر بالثواب والعقاب فإن الرغبة والرهبة تنفع المؤمنين . { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِ وَالإِنسَ إلاَّ لَيَعْبُدُونِ } فيه خمسة تأويلات : أحدها : إلا ليقروا بالعبودية طوعاً أو كرهاً ، قاله ابن عباس . الثاني : إلا لآمرهم وأنهاهم ، قاله مجاهد . الثالث : إلا لأجبلهم على الشقاء والسعادة ، قاله زيد بن أسلم . الرابع : إلا ليعرفوني ، قاله الضحاك . الخامس : إلا للعبادة ، وهو الظاهر ، وبه قال الربيع بن انس . { مَآ أُرِيدُ مِنْهُمْ مَّنْ رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : ما أريد أن يرزقوا عبادي ولا أن يطعموهم . الثاني : ما أنفسهم ، قاله أبو الجوزاء . الثالث : ما أريد منهم معونة ولا فضلاً . { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } فيه أربعة أوجه : أحدها : عذاباً مثل عذاب أصحابهم ، قاله عطاء . الثاني : يعني سبيلاً ، قاله مجاهد . الثالث : يعني بالذنوب الدلو ، قاله ابن عباس ، قال الشاعر : @ لنا ذنوب ولكم ذنوب فإن أبيتم فلنا القليب @@ ولا يسمى الذنوب دلواً حتى يكون فيه ماء . الرابع : يعني بالذنوب النصيب ، قال الشاعر : @ وفي كل يوم قد خبطت بنعمة فحق لشاس من نداك ذنوب @@ ويعني بأصحابهم من كذب بالرسل من الأمم السالفة ليعتبروا بهلاكهم . { فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } أي فلا يستعجلوا نزول العذاب بهم لأنهم قالوا : { يا مُحَمَّدُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } الآية ، فنزل بهم يوم بدر ، ما حقق الله وعده ، وعجل به انتقامه .