Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 88-96)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ } فيهم وجهان : أحدهما : أنهم أهل الجنة ، قاله يعقوب بن مجاهد . الثاني : أنهم السابقون ، قاله أبو العالية . { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } في الرَّوْح ثمانية تأويلات : أحدها : الراحة ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه الفرح ، قاله ابن جبير . الثالث : أنه الرحمة ، قاله قتادة . الرابع : أنه الرخاء ، قاله مجاهد . الخامس : أنه الرَوح من الغم والراحة من العمل ، لأنه ليس في الجنة غم ولا عمل ، قاله محمد بن كعب . السادس : أنه المغفرة ، قاله الضحاك . السابع : التسليم ، حكاه ابن كامل . الثامن : ما روى عبد الله بن شقيق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ { فَرُوُحٌ } بضم الراء ، وفي تأويله وجهان : أحدهما : بقاء روحه بعد موت جسده . الثاني : ما قاله الفراء أن تأويله حياة لا موت بعدها في الجنة . وأما الريحان ففيه ستة تأويلات : أحدها : أنه الإستراحة عند الموت ، قاله ابن عباس . الثاني : الرحمة ، قاله الضحاك . الثالث : أنه الرزق ، قاله ابن جبير . الرابع : أنه الخير ، قاله قتادة . الخامس : أنه الريحان المشموم يُتَلَقَّى به العبد عند الموت ، رواه عبد الوهاب . السادس : هو أن تخرج روحه ريحانة ، قال الحسن . واختلف في محل الرَوْح على خمسة أقوال . أحدها : عند الموت . الثاني : قبره ما بين موته وبعثه . الثالث : الجنة زيادة على الثواب والجزاء ، لأنه قرنه بذكر الجنة فاقتضى أن يكون فيها . الرابع : أن الروح في القبر ، والريحان في الجنة . الخامس : أن الروح لقلوبهم ، والريحان لنفوسهم ، والجنة لأبدانهم . { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } فيه وجهان : أحدهما : أنه سلامته من الخوف وتبشيره بالسلامة . الثاني : أنه يحيا بالسلام إكراماً ، فعلى هذا في محل السلام ثلاثة أقاويل : أحدها : عند قبض روحه في الدنيا يسلم عليه ملك الموت ، قاله الضحاك . الثاني : عند مساءلته في القبر ، يسلم عليه منكر ونكير . الثالث : عند بعثه في القيامة تسلم عليه الملائكة قبل وصوله إليها .