Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 20-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ اعْلَمُواْ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } فيه وجهان : أحدهما : أكل وشرب ، قاله قتادة . الثاني : أنه على المعهود من اسمه ، قال مجاهد : كل لعب لهو . ويحتمل تأويلاً ثالثاً : أن اللعب ما رغَّب في الدنيا ، واللهو ما ألهى عن الآخرة . ويحتمل رابعاً : أن اللعب الاقتناء ، واللهو النساء . { وَزِينَةٌ } يحتمل وجهين : أحدهما : أن الدنيا زينة فانية . الثاني : أنه كل ما بوشر فيها لغير طاعة . { وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ } يحتمل وجهين : أحدهما : بالخلقة والقوة . الثاني : بالأنساب على عادة العرب في التنافس بالآباء . { وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ } لأن عادة الجاهلية أن تتكاثر بالأموال والأولاد ، وتكاثر المؤمنين بالإيمان والطاعات . ثم ضرب لهم مثلاً بالزرع { كَمَثَلٍ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمََّ يَهِيْجُ } بعد خضرة . { فَتَرَاهُ مُصْفَرَّاً ثُمَّ حُطَاماً } بالرياح الحطمة ، فيذهب بعد حسنه ، كذلك دنيا الكافر . { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّنْ رَبِّكُمْ } فيه أربعة أوجه : أحدها : النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله أبو سعيد . الثاني : الصف الأول ، قاله رباح بن عبيد . الثالث : إلى التكبيرة الأولى مع الإمام ، قاله مكحول . الرابع : إلى التوبة : قاله الكلبي . { وَجَنَةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَآءِ } ترغيباً في سعتها ، واقتصر على ذكر العرض دون الطول لما في العرض من الدلالة على الطول ، ولأن من عادة العرب أن تعبر عن سعة الشيء بعرضه دون طوله ، قال الشاعر : @ كأن بلاد الله وهي عريضة على الخائف المطلوب حلقة خاتم . @@ { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مِن يَشَآءُ } فيه وجهان : أحدهما : الجنة ، قاله الضحاك . الثاني : الدين ، قاله ابن عباس . وفي { مَن يَشَآءُ } قولان : أحدهما : من المؤمنين ، إن قيل إن الفضل الجنة . الثاني : من جيمع الخلق ، إن قيل إنه الدين .