Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 121-121)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : المراد بها ذبائح كانت العرب تذبحها لأوثانها ، قاله عطاء . والثاني : أنها الميتة ، قاله ابن عباس . والثالث : أنه صيد المشركين الذين لا يذكرون اسم الله ، ولا هم من أهل التسمية ، يَحْرُمُ على المسلمين أن يأكلوه حتى يكونوا هم الذين صادوه ، حكاه ابن بحر . والرابع : أنه ما لم يُسَمَّ اللَّهُ عند ذبحه . وفي تحريم أكله ثلاثة أقاويل : أحدها : لا يحرم [ سواء ] تركها عامداً أو ناسياً ، قاله الحسن ، والشافعي . والثاني : يحرم إن تركها عامداً ، ولا يحرم إن تركها ناسياً ، قاله أبو حنيفة . والثالث : يحرم سواء تركها عامداً أو ناسياً ، قاله ابن سيرين ، وداود . { وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ } فيه تأويلان : أحدهما : أن المراد به المعصية ، قاله ابن عباس . والثاني : المراد به الإِثم . { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوْحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } يعني المجادلة في الذبيحة ، وفيها ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه عنى بالشياطين قوماً من أهل فارس كتبوا إلى أوليائهم من قريش أن محمداً وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ، ولا يأكلون ما ذبح الله يعني الميتة ، ويأكلون ما ذبحوه لأنفسهم ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية ، قاله عكرمة . والثاني : أن الشياطين قالوا ذلك لأوليائهم من قريش ، قاله ابن عباس . والثالث : أن قوماً من اليهود قالوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا مروي عن ابن عباس . وفي وحيهم إليهم وجهان : أحدهما : أنها إشارتهم . والثاني : رسالتهم . { وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } يعني في أكل الميتة ، إنكم لمشركون إن استحللتموها .