Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 60, Ayat: 4-6)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قد كانت لكم أسوة حسنة } ذكر الكلبي والفراء أنه أراد حاطب بن أبي بلتعة ، وفيها وجهان : أحدهما : سنة حسنة ، قاله الكلبي . الثاني : عبرة حسنة ، قاله ابن قتيبة . { في إبراهيم والذين معه } من المؤمنين . { إذ قالوا لقومهم } يعني من الكفار . { إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله } فتبرؤوا منهم فهلا تبرأت أنت يا حاطب من كفار أهل مكة ولم تفعل ما فعلته من مكاتبتهم وإعلامهم . ثم قال : { كفرنا بكم } يحتمل وجهين : أحدهما : كفرنا بما آمنتم به من الأوثان . الثاني : بأفعالكم وكذبنا بها . { وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك … } فيه وجهان : أحدهما : تأسوا بإبراهيم في فعله واقتدوا به إلا في الاستغفار لأبيه فلا تقتدوا به فيه ، قاله قتادة . الثاني : معناه إلا إبراهيم فإنه استثنى أباه من قومه في الاستغفار له ، حكاه الكلبي . { ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا } فيه تأويلان : أحدهما : معناه لا تسلطهم علينا فيفتنونا ، قاله ابن عباس . الثاني : لا تعذبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك فنصير فتنة لهم فيقولوا لو كانوا على حق ما عذبوا ، قاله مجاهد ، وهذا من دعاء إبراهيم عليه السلام .