Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 66, Ayat: 11-12)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وضَربَ اللَّهُ مَثلاً للذينَ آمنوا امرأةَ فِرْعونَ } قيل اسمها آسية بنت مزاحم . { إذْ قالت رَبِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنة } قال أبو العالية : اطّلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحم ؟ فأثنوا عليها ، فقال لهم : فإنها تعبد ربّاً غيري ، فقالوا له : اقتلْها ، فأوتد لها أوتاداً فشد يديها ورجليها ، فدعت آسية ربها فقالت : " رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة " الآية ، فكشف لها الغطاء فنظرت إلى بيتها في الجنة ، فوافق ذلك حضور فرعون ، فضحكت حين رأت بيتها في الجنة ، فقال فرعون : ألا تعجبون من جنونها ، فعذبها وهي تضحك وقُبض روحها . وقولها : { وَنَجِّني مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِه } فيه قولان : أحدهما : الشرك . الثاني : الجماع ، قاله ابن عباس . { وَنجِّني من القوم الظالمين } فيهم قولان : أحدهما : أنهم أهل مصر ، قاله الكلبي . الثاني : القبط ، قاله مقاتل . { ومريمَ ابنَةَ عِمرانَ التي أحْصَنَتْ فَرْجَهَا } قال المفسرون : إنه أراد بالفرج الجيب لأنه قال { فنفخنا فيه مِن رُوحنا } وجبريل إنما نفخ في جيبها ، ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها . { وصَدَّقَتْ بكلماتِ رَبِّها وكُتُبِه } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أن " كلمات ربها " الإنجيل ، و " كتبه " التوراة والزبور . الثاني : أن " كلمات ربها " قول جبريل حين نزل عليها { إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً } ، { وكتبه } الإنجيل الذي أنزله من السماء ، قاله الكلبي . الثالث : أن " كلمات ربها " عيسى ، و " كتبه " الإنجيل ، قاله مقاتل . { وكانت من القانتين } أي من المطيعين في التصديق . الثاني : من المطيعين في العبادة .