Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 101-102)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِّنْ عَهْدٍ } في قوله : { مِنْ عَهْدٍ } قولان : أحدهما : أن العهد الطاعة ، يريد : ما وجدنا لأكثرهم من طاعة لأنبيائهم ، لأنه قال بعده { وَإن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمُ لَفَاسِقِينَ } وتكون { مِنْ } في هذا الموضع على هذا التأويل زائدة . والثاني : أنه محمول على ظاهر العهد أي من وفاء بعهده . وفي المراد بالعهد هنا ثلاثة أقاويل . أحدها : الميثاق الذي أخذه الله عليهم في ظهر آدم قاله أبو جعفر الطبري . والثاني : ما جعله الله في عقولهم من وجوب شكر النعمة ، وأن الله هو المنعم ، قاله علي بن عيسى . والثالث : أنه ما عهد إليهم مع الأنبياء أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، قاله الحسن { وإن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُم لَفَاسِقِينَ } في قوله { لَفَاسِقِينَ } وجهان : أحدهما : خارجين عن طاعته . والثاني : خائنين في عهده ، وهذا يدل على أن العصاة أكثر من المطيعين .