Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 144-145)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ … } الآية في { وَكَتَبْنَا لَهُ } قولان : أحدهما : فرضنا ، كقوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } [ البقرة : 183 ] أي فرض . والثاني : أنه كتابة خط بالقلم في ألواح أنزلها الله عليه . واختلفوا في الألواح من أي شيء كانت على أربعة أقاويل : أحدها : أنها كانت من زمرد أخضر ، قاله مجاهد . والثاني : أنها كانت من ياقوت ، قاله ابن جبير . والثالث : أنها كانت من زبرجد ، قاله أبو العالية . والرابع : قاله الحسن كانت الألواح من خشب ، واللوح مأخوذ من أن المعاني تلوح بالكتابة فيه . وفي قوله : { مِن كُلِّ شَيْءٍ } قولان : أحدهما : من كل شيء يحتاج إليه في دينه من الحلال والحرام والمباح والمحظور والواجب وغير الواجب . والثاني : كتب له التوراة فيها من كل شيء من الحكم والعبر . وفي قوله : { مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً … } تأويلان : أحدهما : أن الموعظة النواهي ، والتفصيل : الأوامر ، وهو معنى قول الكلبي . والثاني : الموعظة : الزواجر ، والتفصيل : الأحكام ، وهو معنى قول مقاتل . قال : وكانت سبعة ألواح . { فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : بجد واجتهاد قاله السدي . والثاني : بطاعة ، قاله الربيع بن أنس . والثالث : بصحة عزيمة ، قاله علي بن عيسى . والرابع : بشكر ، قاله جويبر . { وَأمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا } لم يقل ذلك لأن فيها غير حسن ، وفيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أن أحسنها : المفروضات ، وغير الأحسن : المباحات . والثاني : أنه الناسخ دون المنسوخ . والثالث : أن فعل ما أمر به أحسن من ترك ما نهي عنه لأن العمل أثقل من الترك وإن كان طاعة . { سَأُرِيكُمْ دَارَ الفَاسِقِينَ } فيها أربعة أقاويل : أحدها : هي جهنم ، قاله الحسن ، ومجاهد . والثاني : هي منازل من هلك بالتكذيب من عاد وثمود والقرون الخالية ، لتعتبروا بها وبما صاروا إليه من النكال ، قاله قتادة . والثالث : أنها منازل سكان الشام الجبابرة والعمالقة . والرابع : أنها دار فرعون وهي مصر . وقرأ قسامة بن زهير { سَأُوْرِثُكُمْ } .