Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 163-163)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَتُ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ } فيها خمسة أقاويل : أحدها : أنها أيلة ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، والسدي . والثاني : أنها بساحل مدين ، قاله قتادة . والثالث : أنها مدين قرية بين أيلة والطور ، حكاه أبو جعفر الطبري . والرابع : أنها قرية يقال لها مقتا بين مدين وعينونا ، قاله ابن زيد . والخامس : ما قاله ابن شهاب أن القرية التي كانت حاضرة البحر طبرية ، والقرية التي قال فيها { وَاضْرِبْ لَهَم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ } [ يس : 13 ] . أنطاكية . وسؤالهم عن هذه القرية إنما هو سؤال توبيخ على ما كان منهم فيها من سالف الخطيئة وقبيح المعصية . { إذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ } هو تعديهم فيه بفعل ما نهوا عنه . { إِذْ تَأْتِيهِم حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِم شُرَّعاً } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أن معنى { شُرَّعاً } أي طافية على الماء ظاهرة ، قاله ابن عباس ، ومنه شوارع البلد لظهورها . والثاني : أنها تأتيهم من كل مكان ، قاله عطية العوفي . والثالث : أنها شرّع على أبوابهم كأنها الكباش البيض رافعة رؤوسها حكاه بعض المتأخرين فتعدَّوا فأخذوها في السبت ، قاله الحسن .