Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 93-95)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَمَآ أرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِّيٍ إلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَها بِالبَأْسآءِ وَالضَّرَّآءِ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن البأساء : القحط ، والضراء : الأمراض والشدائد ، قاله الحسن . والثاني : أن البأساء الجوع ، والضراء : الفقر ، قاله ابن عباس . والثالث : أن البأساء : البلاء ، والضراء الزمانة . والرابع : أن البأساء : ما نالهم من الشدة في أنفسهم . والضراء : ما نالهم في أموالهم ، حكاه علي بن عيسى . ويحتمل قولاً خامساً : أن البأساء الحروب . { لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } فيه وجهان : أحدهما : يتوبون . الثاني : يدعون ، قاله ابن عباس . قوله عز وجل : { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ } فيه وجهان : أحدهما : مكان الشدة الرخاء ، قاله ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد . والثاني : مكان الخير والشر . { حَتَّى عَفَواْ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : حتى كثروا ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي ، قال لبيد : @ وَأنَاسٌ بَعْدَ قَتْلٍ قَدْ عَفَواْ وَكَثِيرٌ زَالَ عَنْهُمْ فَانْتَقَلْ @@ والثاني : حتى أعرضواْ ، قاله ابن بحر . والثالث : حتى سُرّوا ، قاله قتادة . والرابع : حتى سمنوا ، قاله الحسن ، ومنه قول بشر بن أبي حازم : @ فَلَمَّا أَنْ عَفَا وَأَصَابَ مَالاً تَسَمَّنَ مَعْرِضاً فِيهِ ازْوِرَارُ @@ { وَّقَالُوْا قَدْ مَسَّ ءَابَاءَنَا الضَّرَّاءُ والسَّرَّآءُ } أي الشدة والرخاء يعنون ليس البأساء والضراء عقوبة على تكذيبك وإنما هي عادة الله في خلقه أن بعد كل خصب جدباً وبعد كل جدب خصباً .