Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 82, Ayat: 13-19)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وفي قوله تعالى : { إنّ الأبرارَ لفي نَعيم * وإن الفُجّارَ لقي جَحيمٍ } قولان : أحدهما : في الآخرة فيكون نعيم الأبرار في الجنة بالثواب ، وجحيم الفجار في النار بالعقاب . والقول الثاني : أنه في الدنيا ، فعلى هذا فيه أربعة أوجه ذكرها أصحاب الخواطر . أحدها : النعيم القناعة ، والجحيم الطمع . الثاني : النعيم التوكل ، والجحيم الحرص . الثالث : النعيم الرضا بالقضاء ، والجحيم السخط فيما قدر وقضى . الرابع : النعيم بالطاعة ، والجحيم بالمعيصية . { وما هُمْ عنها بغائبين } فيه وجهان : أحدهما : عن القيامة تحقيق للبعث فعلى هذا يجوز أن يكون هذا الخطاب متوجهاً إلى الأبرار والفجار جميعاً . الثاني : عن النار ، ويكون الخطاب متوجهاً إلى الفجار دون الأبرار ، والمراد بأنهم لا يغيبون عنها أمران : أحدهما : تحقيق الوعيد . الثاني : تخليد الفجار . { وما أدْراك ما يومُ الدِّين * ثُمَّ ما أدْراكَ ما يومُ الدِّين } يعني يوم الجزاء ، وهو يوم القيامة ، وفي تكراره وجهان : أحدهما : تفخيماً لشأنه وتعظيماً لأمره . الوجه الثاني : أن الأول خطاب للفجار والثاني خطاب للأبرار ترغيباً . { يومَ لا تَمْلِك نفسٌ لنَفْسٍ شيئاً } يعني لا يملك مخلوق لمخلوق نفعاً ولا ضراً . { والأمر يومئذٍ للَّهِ } فيه وجهان : أحدهما : في الجزاء بالثواب والعقاب . الثاني : في العقوبة والانتقام .