Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 55-57)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُم وَلآ أَوْلاَدُهُمْ … } فيه خمسة أقاويل : أحدها : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة ، قاله ابن عباس وقتادة ويكون فيه تقديم وتأخير . والثاني : إنما يريد الله ليعذبهم بما فرضه من الزكاة في أموالهم ، يعني المنافقين . وهذا قول الحسن . والثالث : ليعذبهم بمصائبهم في أموالهم أولادهم ، قاله ابن زيد . والرابع : ليعذبهم ببني أولادهم وغنيمة أموالهم ، يعني المشركين ، قاله بعض المتأخرين . والخامس : يعذبهم بجمعها وحفظها وحبها والبخل بها والحزن عليها ، وكل هذا عذاب . { وَتَزْهَقَ أَنفُسُهمْ } أي تهلك بشدة ، من قوله تعالى { وَقُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ } [ الإٍسراء : 81 ] . قوله عز وجل { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ … } الآية ، أما الملجأ ففيه أربعة أوجه : أحدها : أنه الحرز ، قاله ابن عباس . والثاني : الحصن ، قاله قتادة . والثالث : الموضع الحريز من الجبل ، قاله الطبري . والرابع : المهرب ، قاله السدي . ومعاني هذه كلها متقاربة . وأما المغارات ففيها وجهان : أحدهما : أنها الغيران في الجبال ، قاله ابن عباس . والثاني : المدخل الساتر لمن دخل فيه ، قاله علي بن عيسى . وأما المدَّخل ففيه وجهان : أحدهما : أنه السرب في الأرض ، قاله الطبري . والثاني : أنه المدخل الضيق الذي يدخل فيه بشدة . { لَوَلَّوْا إِلَيْهِ } يعني هرباً من القتال وخذلاناً للمؤمنين . { وَهُمْ يَجْمَحُونَ } أي يسرعون ، قال مهلهل :