Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 65-68)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل { الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ } يحتمل وجهين : أحدهما : أن بعضهم يجتمع مع بعض على النفاق . والثاني : أن بعضهم يأخذ نفاقه من بعضٍ . وقال الكلبي : بعضهم على دين بعض . { يَأَمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ } في المنكر والمعروف قولان : أحدهما : أن المنكر كل ما أنكره العقل من الشرك ، والمعروف : كل ما عرفه العقل من الخير . والثاني : أن المعروف في كتاب الله تعالى كله الإيمان ، والمنكر في كتاب الله تعالى كله الشرك ، قاله أبو العالية . { وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : يقبضونها عن الإنفاق في سبيل الله تعالى ، قاله الحسن ومجاهد . والثاني : يقبضونها عن كل خير ، قاله قتادة . والثالث : يقبضونها عن الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله بعض المتأخرين . والرابع : يقبضون أيديهم عن رفعها في الدعاء إلى الله تعالى . { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } أي تركوا أمره فترك رحمتهم . قال ابن عباس : كان المنافقون بالمدينة من الرجال ثلاثمائة ، ومن النساء سبعين ومائة امرأة . وروى مكحول عن أبي الدرداء أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفة المنافق : فقال : " إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا اؤتُمِنَ خَانَ ، وَإِذا وَعَدَ أَخلَفَ ، وَإِذَ خَاصَمَ فَجَرَ ، وَإِذَا عَاهَدَ نَقَضَ ، لاَ يَأْتِي الصَّلاَةَ إِلاَّ دُبُراً وَلاَ يَذْكُرِ اللَّهَ إِلاَّ هَجْراً " .