Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 90-93)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل { وَجَآءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ } فيها وجهان : أحدهما : أنهم المعتذرون بحق اعتذروا به فعذروا ، قاله ابن عباس وتأويل قراءة من قرأها بالتخفيف . والثاني : هم المقصرون المعتذرون بالكذب ، قاله الحسن وتأويل من قرأها بالتشديد ، لأنه إذا خفف مأخوذ من العذر ، وإذا شدد مأخوذ من التعذير ، والفرق بينهما أن العذر حق والعذير كذب . وقيل إنهم بنو أسد وغطفان . قوله عز وجل { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى } الآية . وفي الضعفاء ها هنا ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم الصغار لضعف أبدانهم . الثاني : المجانين لضعف عقولهم . الثالث : العميان لضعف بصرهم . كما قيل في تأويل قوله تعالى في شعيب { إِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } [ هود : 91 ] أي ضريراً . { إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } فيه وجهان : أحدهما : إذا برئوا من النفاق . الثاني : إذا قاموا بحفظ المخلفين من الذراري والمنازل . فإن قيل بالتأويل الأول كان راجعاً إلى جميع من تقدم ذكره من الضعفاء . والمرضى الذين لا يجدون ما ينفقون . وإن قيل بالتأويل الثاني كان راجعاً إلى الذين لا يجدون ما ينفقون خاصة . وقيل إنها نزلت في عائذ بن عمرو وعبد الله ابن مُغَفّل . { وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ } فيه وجهان : أحدهما : أنه لم يجد لهم زاداً لأنهم طلبوا ما يتزودون به ، قاله أنس بن مالك . والثاني : أنه لم يجد لهم نعالاً لأنهم طلبوا النعال ، قاله الحسن . روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الغزاة وهي تبوك " أَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ رَاكباً مَا كَانَ مُنْتَعِلاً " . وفيمن نزلت فيه خمسة أقاويل : أحدها : في العرباض بن سارية ، قاله يحيى بن أبي المطاع . والثاني : في عبد الله بن الأزرق وأبي ليلى ، قاله السدي . والثالث : في بني مقرّن من مُزينة ، قاله مجاهد . والرابع : في سبعة من قبائل شتى ، قاله محمد بن كعب . والخامس : في أبي موسى وأصحابه ، قاله الحسن .