Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 92, Ayat: 12-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنّ علينا لَلْهُدَى } فيه وجهان : أحدهما : أن نبيّن سبل الهدى والضلالة قاله يحيى بن سلام . الثاني : بيان الحلال والحرام ، قاله قتادة . ويحتمل ثالثاً : علينا ثواب هداه الذي هدينا . { وإنَّ لنا لَلآخِرةَ والأُولى } فيه وجهان : أحدهما : ثواب الدنيا والآخرة ، قاله الكلبي والفراء . الثاني : ملك الدنيا وملك الآخرة ، قاله مقاتل . ويحتمل ثالثاً : الله المُجازي في الدنيا والآخرة . { فأنذَرْتُكم ناراً تَلَظَّى } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه تتغيظ ، قاله الكلبي . الثاني : تشتعل ، قاله مقاتل . الثالث : تتوهج ، قاله مجاهد ، وأنشد لعلّي رضي الله عنه : @ كأن الملح خالطه إذا ما تلظّى كالعقيقة في الظلال @@ { لا يَصلاها إلا الأشْقَى } أي الشقّي . { والذي كذّب وتولّى } فيه وجهان : أحدهما : كذّب بكتاب الله وتولّى عن طاعة الله ، قاله قتادة . الثاني : كذّب الرسولَ وتولّى عن طاعته . { وما لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمةٍ تُجْزَى * إلا ابتغاءَ وجهِ ربِّه الأَعْلَى } فيه وجهان : أحدهما : وما لأحد عند الله تعالى من نعمة يجازيه بها إلا أن يفعلها ابتغاء وجه ربه فيستحق عليها الجزاء والثواب ، قاله قتادة . الثاني : وما لبلال عند أبي بكر حين اشتراه فأعتقه من الرق وخلّصه من العذاب نعمةٌ سلفت جازاه عليها بذلك إلا ابتغاء وجه ربه وعتقه ، قاله ابن عباس وابن مسعود { ولَسوفَ يَرْضَى } يحتمل وجهين : أحدهما : يرضى بما أعطيه لسعته . الثاني : يرضى بما أعطيه لقناعته ، لأن من قنع بغير عطاء كان أطوع لله .