Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 105, Ayat: 2-3)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِى تَضْلِيلٍ } ، " كيدهم " يعني مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة . وقوله : { فِى تَضْلِيلٍ } عمّا أرادوا , وأضلَّ كيدهم حتى لم يصلوا إلى الكعبة ، وإلى ما أرادوه بكيدهم . قال مقاتل : في خسارة , وقيل : في بطلان . { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ } ، كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضاً . وقيل : أقاطيع كالإبل المؤبلة . قال أبو عبيد : أبابيل جماعات في تفرقة ، يقال : جاءت الخيل أبابيل من ها هنا وها هنا . قال الفراء : لا واحد لها من لفظها . وقيل : واحدها إبّالة . وقال الكسائي : إني كنت أسمع النحويين يقولون : واحدها أَبْول ، مثل عجول وعجاجيل . وقيل : واحدها من لفظها إِبِّيل . قال ابن عباس : كانت طيراً لها خراطيم كخراطيم الطير , وأكف كأكف الكلاب . وقال عكرمة : لها رؤوس كرؤوس السباع . قال الربيع : لها أنياب كأنياب السباع . وقال سعيد بن جبير : خضر لها مناقير صفر . وقال قتادة : طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً مع كل طائر ثلاثة أحجار ؛ حجران في رجليه ، وحجر في منقاره , لا تصيب شيئاً إلا هشمته .