Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 107, Ayat: 1-7)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَرَءَيْتَ ٱلَّذِى يُكذِّبُ بِٱلدِّينِ } , قال مقاتل : نزلت في العاص بن وائل السهمي . وقال السُّدي , ومقاتل بن حيان , وابن كيسان : في الوليد بن المغيرة . قال الضحاك : نزلت في عمرو بن عائد المخزومي . وقال عطاء عن ابن عباس : في رجل من المنافقين . ومعنى " يُكذّب بالدين " أي بالجزاء والحساب . { فَذَلِكَ ٱلَّذِى يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } ، يقهره ويدفعه عن حقه ، والدعُّ : الدفع بالعنف والجفوة . { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } ، لا يطعمه ولا يأمر بإطعامه , لأنه يكذب بالجزاء . { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ } أي : عن مواقيتها غافلون . أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي , أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي , أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفَّار , أخبرنا أبو جعفر محمد بن غالب بن تمام الضبي , حدثنا حَرَمِيُّ بن حفص القَسْمَلّي حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي , حدثنا عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ } ، قال : " إضاعة الوقت " . قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ، ويصلونها في العلانية إذا حضروا . لقوله تعالى : { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } ، وقال في وصف المنافقين : { وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ } [ النساء : 142 ] . وقال قتادة : ساهٍ عنها لا يبالي صلَّى أم لم يصلّ . وقيل : لا يرجون لها ثواباً إن صلَّوا ولا يخافون عقاباً إن تركوا . وقال مجاهد : غافلون عنها يتهاونون بها . وقال الحسن : هو الذي إن صلاها صلاّها رياءً ، وإن فاتته لم يندم . وقال أبو العالية : لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها وسجودها . { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } ، روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : هي الزكاة ، وهو قول ابن عمر ، والحسن وقتادة والضحاك . وقال عبد الله بن مسعود : " الماعون " : الفأس , والدلو , والقِدْر , وأشباه ذلك ، وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس . قال مجاهد : " الماعون " العارية . وقال عكرمة : أعلاها الزكاة المعروفة ، وأدناها عارية المتاع . وقال محمد بن كعب والكلبي : " الماعون " : المعروف الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم . قال قطرب : أصل الماعون من القلة ، تقول العرب : ما له : سعة ولا منعة ، أي شيء قليل ، فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعوناً لأنه قليل من كثير . وقيل : " الماعون " : ما لا يحل منعه , مثل : الماء , والملح , والنار .