Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 19-22)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، يمنعون عن دين الله ، { وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِٱلأَخِرَةِ هُمْ كَـٰفِرُونَ } . { أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ } ، قال ابن عباس : سابقين . وقال قتادة : هاربين . وقال مقاتل : فائتين . { فِى ٱلأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ } ، يعني أنصاراً وأعواناً يحفظونهم من عذابنا ، { يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ } ، أي : يزاد لهم في عذابهم . قيل : يضاعف العذاب عليهم لإِضلالهم الغير واقتداء الاتباع بهم . { مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } ، قال قتادة : صُمٌّ عن سماع الحق فلا يسمعونه ، وما كانوا يبصرون الهُدَى . قال ابن عباس رضي الله عنهما : أخبر الله عزّ وجلّ أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا قال : " ما كانوا يستطيعون السمعَ " وهو طاعتُه ، وفي الآخرة قال : " فلا يستطيعون " ، خاشعة أبصارهم . { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } ، غَبَنُوا أنفسهم ، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } ، يزعمون من شفاعة الملائكة والأصنام . { لاَ جَرَمَ } ، أي : حقاً . وقيل : بلى . وقال الفراء : لا محالة ، { أَنَّهُمْ فِى ٱلأَخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ } ، يعني : من غيرهم ، وإن كان الكل في الخسار .