Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 23-23)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ } ، يعني : امرأة العزيز . والمراودةُ : طلب الفعل ، والمراد هاهنا أنها دعته إلى نفسها ليواقعها ، { وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ } ، أي : أطبقتها ، وكانت سبعة ، { وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ } ، أي : هلمَّ وأَقْبِلْ . قرأه أهل الكوفة والبصرة : هَيْتَ لك بفتح الهاء والتاء . وقرأ أهل المدينة والشام : هِيْتَ بكسر الهاء وفتح التاء . وقرأ ابن كثير : ( هَيْتُ ) بفتح الهاء وضم التاء . وقرأ السلمي وقتادة : ( هِئْتُ لك ) بكسر الهاء وضم التاء مهموزاً ، يعني : تهيأتُ لك ، وأنكره أبو عمرو والكسائي ، وقالا : لم يُحْكَ هذا عن العرب . والأول هو المعروف عند العرب . قال ابن مسعود رضي الله عنه : أقرأني النبي صلى الله عليه وسلم : { هيت لك } . قال أبو عبيدة كان الكسائي يقول : هي لغة لأهل حوران رفعت إلى الحجاز معناها إليَّ تعالَ . وقال عكرمة : هي أيضاً بالحورانية هلم . وقال مجاهد وغيره : هي لغة عربية وهي كلمة حثّ وإقبال على الشيء . قال أبو عبيد : إن العرب لا تثني { هيت } ولا تجمع ولا تؤنث ، وإنها بصورة واحدة في كل حال . { قَالَ } يوسف لها عند ذلك : { مَعَاذَ ٱللَّهِ } ، أي : أعوذ بالله وأعتصم بالله مما دعوتِني إليه ، { إِنَّهُ رَبِّىۤ } يريد أن زوجك قطفير سيدي { أَحْسَنَ مَثْوَاىَ } ، أي : أكرم منزلي . هذا قول أكثر المفسرين . وقيل : الهاء راجعة إلى الله تعالى يريد : أن الله تعالى ربّي أحسن مثوايَ ، أي : آواني ، ومن بلاء الجبِّ عافاني . { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } ، يعني : إن فعلت هذا فخنته في أهله بعد ما أكرم مثواي فأنا ظالم ، ولا يفلح الظالمون . وقيل : لا يفلح الظالمون أي لا يسعد الزناة .