Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 5-5)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ يَٰبُنَىَّ لاَ تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ } ، وذلك أن رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي فعلم يعقوب أن الأخوة إذا سمعوها حسدوه فأمره بالكتمان ، { فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً } ، فيحتالوا في إهلاكك لأنهم لا يعلمون تأويلها فيحسدونك . واللام في قوله : « لك » صلة ، كقوله تعالى : { لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [ الأعراف : 154 ] . وقيل : هو مثل قولهم نصحتك ونصحت لك ، وشكرتك وشكرت لك . { إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ، أي : يزين لهم الشيطانُ ، ويحملهم على الكيد لعداوته القديمة . أخبرنا عبدالواحد ابن أحمد المليحي ، أنبأنا عبدالرحمن بن أبي شريح ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد قال : " سمعتُ أبا سلمة قال : كنتُ أرى الرؤيا تهمّني حتى سمعتُ أبا قتادة يقول : كنت أرى الرؤيا فتمرضني ، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : « الرؤيا الصالحة من الله تعالى ، والحُلْمُ من الشَّيطانِ ، فإذا رأى أحدُكم ما يحبُّ فلا يحدٍّثْ به إلاّ من يحبُّ ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذْ بالله شرِّها ، ومن شرِّ الشيطان وَلْيَتْفُلْ ثلاثاً ، ولا يحدِّثْ به أحداً فإنها لنْ تضرّ » " . وأخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا عبدالرحمن بن أبي شريح ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس ، عن أبي رزين العقيلي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا جزءٌ من أربعينَ أو ستةٍ وأربعينَ جزءاً من النبوة وهي على رِجْل طائرٍ فإذا حدث بها وقعت " ، وأَحْسِبُهُ قال : " لا تُحدَّثْ بها إلا حبيباً أو لبيباً " .