Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-5)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ } ، العجب تغير النفس برؤية المُسْتَبْعَد في العادة ، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ومعناه : إنك إن تعجب من إنكارهم النشأة الآخرة مع إقرارهم بابتداء الخلق من الله عز وجل فعجب أمرهم . وكان المشركون ينكرون البعث ، مع إقرارهم بابتداء الخلق من الله تعالى ، وقد تقرر في القلوب أن الإِعادة أهون من الابتداء ، فهذا موضع العجب . وقيل : معناه : وإن تعجب من تكذيب المشركين واتخاذهم مالا يضر ولا ينفع آلهةً يعبدونها وهم قدْ رأوا من قدرة الله تعالى ما ضرب لهم به الأمثال فعجب قولهم ، أي : فتعجب أيضاً من قولهم : { أَءِذَا كُنَّا تُرَاباً } ، بعد الموت { أَءِنَّا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ } ، أي : نعاد خلقاً جديداً كما كنا قبل الموت . قرأ نافع والكسائي ويعقوب " أئذا " مستفهماً " إنَّا " بتركه ، على الخبر ، ضده : أبو جعفر وابن عامر . وكذلك في " سبحان " في موضعين ، والمؤمنون ، وآلم السجدة ، وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما وفي الصافات في موضعين هكذا إلا أن أبا جعفر يوافق نافعاً في أول الصافات فيقدم الاستفهام ويعقوب لا يستفهم الثانية { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَءِنَّا لَمَدِينُونَ } [ الصافات : 53 ] . قال الله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ ٱلأَغْلَـٰلُ فِىۤ أَعْنَـٰقِهِمْ } ، يوم القيامة { وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدونَ } .