Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 31-34)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } ، قال الفراء : هذا جزم على الجزاء ، { وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلَـٰلٌ } ، مخاللة وصداقة . قرأ ابن كثير ، وابن عمرو ، ويعقوب : " لا بيعَ فيه ولا خلالَ " بالنصب فيهما على النفي العام . وقرأ الباقون : " لا بيعٌ ولا خلال " بالرفع والتنوين . { ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } ، { وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلأنَّهَارَ } ، ذللها لكم ، تجرُونها حيث شئتم . { وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَينَ } ، يجريان فيما يعود إلى مصالح العباد ولا يَفْتُرَان ، قال ابن عباس دؤوبُهُما في طاعة الله عزّ وجلّ . { وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ } ، يتعاقبان في الضياء والظلمة والنقصان والزيادة . { وَءَاتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ } ، يعني : وآتاكم من كل شيء سألتموه شيئاً ، فحذف الشيء الثاني اكتفاءً بدلالة الكلام ، على التبعيض . وقيل : هو على التكثير نحو قولك : فلان يعلم كلَّ شيء ، وآتاه كلَّ النَّاس ، وأنت تعني بعضهم ، نظيره قوله تعالى : { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ } [ الأنعام : 44 ] . وقرأ الحسن { من كلٍّ } ، بالتنوين { ما } على النفي يعني من كل ما لم تسألوه ، يعني : أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها . { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } ، أي : نعم الله ، { لاَ تُحْصُوهَآ } ، أي : لا تطيقوا عدَّها ولا القيام بشُكرِها . { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } ، أي : ظالم لنفسه بالمعصية ، كافرٌ بربِّه عز وجل في نعمته . وقيل : الظلوم ، الذي يشكر غير من أنعم عليه ، والكافر : من يجحد مُنْعِمَه .