Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 25-26)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } ، على ما علم منهم . وقيل : يميت الكلَّ ، ثم يحشرهم ، الأولين والآخرين . أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبدالملك المؤذن ، أخبرنا أبو سعيد الصيرفي ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا أحمد بن عبدالجبار ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على شيء بعثه الله عليه " قوله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ } ، يعني : آدم عليه السلام ، سمي إنساناً لظهوره وإدراك البصر إياه . وقيل : من النسيان لأنه عهد إليه فنسي . { مِن صَلْصَـٰلٍ } ، وهو الطين اليابس الذي إذا نقرته سمعت له صلصلةً ، أي : صوتاً . قال ابن عباس : هو الطين الحر ، الذي إذا نضب عنه الماء تشقَّق ، فإذا حرك تقعقع . وقال مجاهد : هو الطين المنتن . واختاره الكسائي ، وقال : هو من صَلَّ اللحم وأَصَلَّ ، إذا أنتن . { مِّنْ حَمَإٍ } ، والحمأ : الطين الأسود ، { مَّسْنُونٍ } أي : متغيِّر . قال مجاهد وقتادة : هو المنتن المتغير . وقال أبو عبيدة : هو المصبوب . تقول العرب : سننت الماء أي صببته . قال ابن عباس : هو التراب المبتلُّ المنتن ، جعل صلصالاً كالفخار . وفي بعض الآثار : إن الله عزّ وجلّ خمر طينة آدم وتركه حتى صار متغيراً أسود ، ثم خلق منه آدم عليه السلام .