Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 50-54)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } قال قتادة : بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع عن حرام ، ولو يعلم قدرعذابه لبخع نفسه " . أخبرنا عبدالواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّ الله خلق الرحمة يوم خلقها مائةَ رحمةٍ ، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة ، وأرسل في خَلْقِهِ كلِّهم رحمةً واحدة ، فلو يعلمُ الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلمُ المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار " . قوله تعالى : { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } أي : عن أضيافه . والضيف : اسم يقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث ، وهم الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى ليبشروا إبراهيم عليه السلام بالولد ، ويهلكوا قوم لوط . { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ } ، إبراهيم ، { إنَّا مِنكُم وَجِلُونَ } ، خائفون لأنهم لم يأكلوا طعامه . { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ } لا تخف ، { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَـٰمٍ عَلِيمٍ } ، أي : غلام في صِغَرِه ، عليم في كبره ، يعني : إسحاق ، فتعجب إبراهيم عليه السلام من كبره وكبر امرأته . { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِى } أي : بالولد { عَلَىٰ أَن مَّسَّنِىَ ٱلْكِبَرُ } ، أي : على حال الكبر ، قاله على طريق التعجب ، { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } ، فبأي شيء تبشرون ؟ قرأ نافع بكسر النون وتخفيفها أي : تبشرون ، وقرأ ابن كثير وبتشديد النون أي : تبشرونني ، أدغمت نون الجمع في نون الإِضافة ، وقرأ الآخرون بفتح النون وتخفيفها .