Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 67-72)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ } ، يعني سدوم ، { يَسْتَبْشِرُونَ } ، بأضياف لوط ، أي : يبشر بعضهم بعضاً ، طمعاً في ركوب الفاحشة منهم . { قَالَ } ، لوط لقومه ، { إِنَّ هَـٰؤُلآءِ ضَيْفِى } ، وحقٌّ على الرجل إكرام ضيفه ، { فَلاَ تَفْضَحُونِ } فيهم . { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ } ، ولا تُخْجِلُون . { قَالُواْ أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَـٰلَمِينَ } ، أي : ألم ننهك عن أن تضيف أحداً من العالمين . وقيل : ألم ننهك أن تُدخل الغرباء بالمدينة ، فإنا نركب منهم الفاحشة . { قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِى } أزوجهن إياكم إن أَسلمتم ، فأتوا الحلال ودعُوا الحرام ، { إِن كُنْتُمْ فَـٰعِلِينَ } ، ما آمركم به . وقيل : أراد بالبنات نساء قومه لأن النبي كالوالد لأمته . قال الله تعالى : { لَعَمْرُكَ } ، يامحمد أي وحياتك ، { إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ } ، حيرتهم وضلالتهم ، { يَعْمَهُونَ } ، يترددون . وقال قتادة : يلعبون . روي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما خلق الله نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلا بحياته .