Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 99-101)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ } ، حجة وولاية ، { عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } ، قال سفيان : ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب لا يُغفر . { إِنَّمَا سُلْطَـٰنُهُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } ، يطيعونه ويدخلون في ولايته ، { وَٱلَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ } ، أي : بالله مشركون . وقيل : الكناية راجعة إلى الشيطان ، ومجازه الذين هم من أجله مشركون بالله . { وَإِذَا بَدَّلْنَآ ءَايَةً مَّكَانَ ءَايَةٍ } ، يعني وإذا نسخنا حكم آية فأبدلنا مكانه حكماً آخر ، { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ } ، أعلم بما هو أصلح لخلقه فيما يغير ويبدل من أحكامه ، { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ } ، يا محمد ، { مُفْتَرٍ } ، مُخْتَلِق ، وذلك أن المشركين قالوا : إن محمداً يسخر بأصحابه ، يأمرهم اليوم بأمر ، وينهاهم عنه غداً ، ما هو إلاَّ مفترٍ ، يتقوّله من تلقاء نفسه . قال الله تعالى : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } ، حقيقة القرآن ، وبيان الناسخ من المنسوخ .