Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 9-10)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ } يعني : بيان طريق الهدى من الضلالة . وقيل : بيان الحق بالآيات والبراهين والقصد : الصراط المستقيم . { وَمِنْهَا جَآئِرٌ } يعني : ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوجٌّ ، فالقصد من السبيل : دين الإِسلام ، والجائر منها : اليهودية ، والنصرانية ، وسائر مِلَلِ الكفر . قال جابر بن عبدالله : " قصد السبيل " : بيان الشرائع والفرائض . وقال عبدالله بن المبارك ، وسهل بن عبدالله : " قصد السبيل " السنة ، " ومنها جائر " الأهواء والبدع ، دليله قوله تعالى : { وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ } [ الأنعام : 153 ] . { وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } ، نظيره قوله تعالى : { وَلَوْ شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا } [ السجدة : 13 ] . قوله عزّ وجلّ : { هُوَ ٱلَّذِىۤ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَآءً لَّكُم مَّنْهُ شَرَابٌ } ، تشربونه ، { وَمِنْهُ شَجَرٌ } ، أي : من ذلك الماء شراب أشجاركم ، وحياة نباتكم ، { فِيهِ } يعني : في الشجر ، { تُسِيمُونَ } ، ترعون مواشيكم .