Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 100-101)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّى } أي : نعمة ربي . وقيل : رزق ربي ، { إِذًا لأَمْسَكْتُمْ } ، لبخلتم وحبستم ، { خَشْيَةَ ٱلإِنفَاقِ } ، أي : خشية الفاقة ، قاله قتادة . وقيل : خشية النفاد ، يقال : أنفق الرجل أي أملق وذهب ماله ونفق الشيء ، إذا : ذهب . وقيل : لأمسكتم عن الإِنفاق خشية الفقر . { وَكَانَ ٱلإنسَـٰنُ قَتُورًا } ، بخيلاً : ممسكاً عن الإِنفاق . قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ ءَايَـٰتٍ بَيِّنَاتٍ } ، أي : دلالات واضحات ، فهي الآيات التسع . قال ابن عباس والضحاك : هي العصا ، واليد البيضاء ، والعقدة التي كانت بلسانه فحلَّها ، وفلق البحر ، والطوفان ، والجراد ، والقُمَّل ، والضفادع ، والدم . وقال عكرمة وقتادة ومجاهد وعطاء : هي الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والعصا ، واليد ، والسنون ، ونقص الثمرات . وذكر محمد بن كعب القرظي : الطمس ، والبحر بدل السنين ، ونقص من الثمرات ، قال : فكان الرجل منهم مع أهله في فراشه وقد صَارَا حجرين ، والمرأة منهم قائمة تخبز وقد صارت حجراً . وقال بعضهم : هنّ آيات الكتاب . أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرني الحسن بن محمد الثقفي ، أخبرنا هارون بن محمد بن هارون العطار ، أنبأنا يوسف بن عبدالله ابن ماهان ، حدثنا الوليد الطيالسي ، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة ، عن عبدالله ابن مسلمة ، عن صفوان بن عسال المرادي ، " أن يهودياً قال لصاحبه تعال حتى نسأل هذا النبي ، فقال الآخر : لا تقل نبيّ ، فإنه لو سمع صارت له أربعة أعين ، فأتياه فسألاه عن هذه الآية : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ ءَايَـٰتٍ بَيِّنَاتٍ } فقال : لا تشركوا بالله شيئاً ، ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق ، ولا تزنوا ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تسحروا ، ولا تمشوا بالبريء إلى سلطان ليقتله ، ولا تسرفوا ، ولا تقذفوا المحصنة ، ولا تفروا من الزحف ، وعليكم خاصَّة اليهود أن لا تعدوا في السبت " ، فقبَّلا يده ، وقالا : نشهد أنك نبي ، قال : فما يمنعكم أن تتبعوني ؟ قالا : إن داود دعا ربه أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخاف إن تبعناك أن يقتلنا اليهود . { فَاسْأَلْ } ، يا محمد ، { بَنِى إِسْرَٰءِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ } ، موسى ، يجوز أن يكون الخطاب معه والمراد غيره ، ويجوز أن يكون خاطبه عليه السلام وأمره بالسؤال ليتبين كذبهم مع قومهم . { فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّى لأَظُنُّكَ يَٰمُوسَىٰ مَسْحُورًا } ، أي : مطبوباً سحروك ، قاله الكلبي . وقال ابن عباس : مخدوعاً . وقيل : مصروفاً عن الحق . وقال الفرَّاء ، وأبو عبيدة : ساحراً ، فوضع المفعول موضع الفاعل . وقال محمد بن جرير : معطى علم السحر ، فهذه العجائب التي تفعلها من سحرك .