Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 20-21)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ } ، أي : يعلموا بمكانكم ، { يَرْجُمُوكُمْ } قال ابن جريج : يشتمونكم ويؤذونكم بالقول . وقيل : يقتلوكم ، وقيل : كان من عاداتهم القتل بالحجارة وهو أخبث القتل . وقيل يضربوكم ، { أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ } أي : إلى الكفر ، { وَلَن تُفْلِحُوۤاْ إِذًا أَبَدًا } ، إن عدتم إليه . قوله عزّ وجلّ : { وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا } أي : أطلعنا ، { عَلَيْهِمْ } ، يقال : عَثَرْتُ على الشيء : إذا اطلعت عليه وأَعْثَرْتُ غيري ، أي : أطلعته ، { لِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } ، يعني قوم بيدروس الذين أنكروا البعث ، { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَـٰزَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ } ، قال ابن عباس : يتنازعون في البنيان ، فقال : المسلمون : نبني عليهم مسجداً يصلي فيه الناس لأنهم على ديننا ، وقال المشركون : نبني عليهم بنياناً لأنهم من أهل نسبنا . وقال عكرمة : تنازعوا في البعث ، فقال المسلمون : البعث للأجساد والأرواح معاً ، وقال قوم : للأرواح دون الأجساد ، فبعثهم الله تعالى وأراهم أن البعث للأجساد والأرواح . وقيل : تنازعوا في مدة لبثهم . وقيل : في عددهم . { فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِم بُنْيَـٰنًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ } ، بيدروس الملك وأصحابه ، { لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا } .