Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 161-162)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ أوْلَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةِ } أي لعنة الملائكة { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قال أبو العالية : هذا يوم القيامة يوقف الكافر فيلعنه الله ثم تلعنه الملائكة ثم يلعنه الناس فإن قيل فقد قال { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } والملعون هو من جملة الناس فكيف يلعن نفسه ؟ قيل يلعن نفسه في القيامة قال الله تعالىٰ : { وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً } [ العنكبوت : 25 ] وقيل إنهم يلعنون الظالمين والكافرين ومن يلعن الظالمين والكافرين وهو منهم فقد لعن نفسه . { خَالِدِينَ فِيهَا } مقيمين في اللعنة وقيل في النار { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } لا يمهلون ولا يؤجلون وقال أبو العالية : لا ينظرون فيعتذروا كقوله تعالىٰ : { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [ المرسلات : 36 ] .