Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 168-169)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالىٰ : { يـٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلأَرْضِ حَلَـٰلاً طَيِّباً } نزلت في ثقيف وخزاعه وعامر بن صعصعة وبني مدلج فيما حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام والبحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، فالحلال ما أحله الشرع طيباً ، قيل : ما يستطاب ويستلذ ، والمسلم يستطيب الحلال ويعاف الحرام ، وقيل الطيب الطاهر { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ } قرأ أبو جعفر وابن عامر والكسائي وحفص ويعقوب بضم الطاء والباقون بسكونها وخطوات الشيطـان آثاره وزلاته ، وقيل هي النذر في المعاصي . وقال أبو عبيدة : هي المحقرات من الذنوب . وقال الزجاج : طرقه { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } بيِّن العداوة وقيل مظهر العداوة ، وقد أظهر عداوته بإبائه السجود لآدم وغروره إياه حين أخرجه من الجنة . وأبان يكون لازماً ومتعدياً ثم ذكر عداوته فقال : { إنَّمَا يَأْمُرُكُم بِٱلْسُّوۤءِ } أي بالإِثم وأصل السوء ما يسوء صاحبه وهو مصدر ساء يسوء سوأ ومساءة أي أحزنه ، وسوّأته فساء أي حزنته فحزن { وَٱلْفَحْشَآءِ } المعاصي وما قبح من القول والفعل وهو مصدر كالسراء والضراء . روى باذان عن ابن عباس قال : الفحشاء من المعاصي ما يجب فيه الحد والسوء من الذنوب ما لا حدَّ فيه . وقال السدي : هي الزنا وقيل هي البخل { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } من تحريم الحرث والأنعام .