Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 95-96)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله تعالى : { وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } لعلمهم أنهم في دعواهم كاذبون وأراد ( بما قدمت أيديهم ) ما قدموه من الأعمال وأضافها العمل إلى اليد دون سائر الأعضاء لأن أكثر جنايات الانسان تكون باليد فأضيف إلى اليد أعماله وإن لم يكن لليد فيها عمل { وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّـالِمِينَ * وَلَتَجِدَنَّهُمْ } اللام لام القسم والنون تأكيد للقسم ، تقديره : والله لتجدنهم يا محمد يعني اليهود { أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ } قيل هو متصل بالأول ، وأحرص من الذين أشركوا ، وقيل : تم الكلام بقوله : ( على حياة ) ثم ابتدأ ( من الذين أشركوا ) وأراد بالذين أشركوا المجوس قاله أبو العالية والربيع سموا مشركين لأنهم يقولون بالنور والظلمة . { يَوَدُّ } يريد ويتمنى { أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } يعني تعمير ألف سنة وهي تحية المجوس فيما بينهم يقولون عش ألف سنة وكل ألف نيروز ومهرجان ، يقول الله تعالى : اليهود أحرص على الحياة من المجوس الذين يقولون ذلك { وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ } مباعده { مِنَ الْعَذَابِ } من النار { أَن يُعَمَّرَ } أي طول عمره لا ينقذه . زحزحه وتزحزح من العذاب ، أو وزحزح : لازم ومتعد ، ويقال زحزحته فتزحزح ، { وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } .