Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 132-133)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ } أي قومك . وقيل : من كان على دينك . كقوله تعالى : { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلَوٰةِ } [ مريم : 55 ] ، { وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } ، أي اصبر على الصلاة ، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر . { لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً } ، لا نكلفك أن ترزق أحداً من خلقنا ، ولا أن ترزق نفسك وإنما نكلفك عملاً ، { نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَـٰقِبَةُ } ، الخاتمة الجميلة المحمودة ، { لِلتَّقْوَىٰ } ، أي لأهل التقوى . قال ابن عباس : الذين صدّقوك واتبعوك واتقوني . وفي بعض المسانيد أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان إذا أصاب أهله ضرٌّ أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية " . قوله تعالى : { وَقَالُواْ } ، يعني المشركين ، { لَوْلاَ يَأْتِينَا بِـآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ } ، أي الآية المقترحة فإنه كان قد أتاهم بآيات كثيرة ، { أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ } ، قرأ أهل المدينة والبصرة وحفص عن عاصم : { تَأْتِهِمْ } لتأنيث البينة ، وقرأ الآخرون بالياء لتقدم الفعل ، ولأن البينة هي البيان فردَّ إلى المعنى ، { بينةُ مَا فِى ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } ، أي بيان ما فيها ، وهو القرآن أقوى دلالة وأوضح آية . وقيل : أولم يأتهم بيان ما في الصحف الأولى التوراة ، والإِنجيل ، وغيرهما من أنباء الأمم أنهم اقترحوا الآيات ، فلما أتتهم ولم يؤمنوا بها ، كيف عجّلنا لهم العذاب والهلاك ، فما يؤمنهم إن أتتهم الآية أن يكون حالهم كحال أولئك .