Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 46-50)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } ، قال ابن عباس : أسمع دعاءكما فأجيبه ، وأرى ما يراد بكما فأمنعه ، لست بغافلٍ عنكما ، فلا تهتما . { فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } ، أرسلَنا إليك ، { فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } ، أي : خلِّ عنهم وأطلقهم عن أعمالك ، { وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ } ، لا تتعبهم في العمل ، وكان فرعون يستعملهم في الأعمال الشاقة ، { قَدْ جِئْنَـٰكَ بِـآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ } ، قال فرعون : وما هي ؟ فأخرج يده ، لها شعاع كشعاع الشمس ، { وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } ، ليس المراد منه التحية ، إنما معناه سَلِم من عذاب الله من أسلم . { إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } ، إنما يعذب اللَّه من كذب بما جئنا به وأعرض عنه . { قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ } من إلهكما الذي أرسلكما ؟ . { قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِىۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَىءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ } ، قال الحسن وقتادة : أعطى كلَّ شيء صلاحَه ، وهداه لما يصلحه . وقال مجاهد : أعطى كل شيء صورته ، لم يجعل خلق الإِنسان كخلق البهائم ، ولا خلق البهائم كخلق الإِنسان ، ثم هداه إلى منافعه من المطعم والمشرب والمنكح . وقال الضحاك : " أعطى كل شيء خلقه : يعني اليد للبطش ، والرجل للمشي ، واللسان للنطق ، والعين للنظر ، والأذن للسمع . وقال سعيد بن جبير : { أَعْطَىٰ كُلَّ شَىءٍ خَلْقَهُ } : يعني زوج ، للإِنسان المرأة ، وللبعير الناقة ، وللحمار الأتان ، وللفرس الرمكة . { ثُمَّ هَدَىٰ } : أي : ألهمه كيف يأتي الذكر الأنثىٰ .