Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 78-81)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَأَتْبَعَهُمْ } ، فلحقهم ، { فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ } ، وقيل : معناه أمر فرعون جنوده أن يتبعوا موسى وقومه ، والباء فيه زائدة وكان هو فيهم ، { فَغَشِيَهُم } ، أصابهم ، { مِّنَ ٱلْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ } ، وهو الغرق . وقيل : غشيهم علاهم وسترهم بعض ماء اليم لا كله . وقيل : غشيهم من اليم ما غشيهم قوم موسى فغرقوا هم ، ونجا موسى وقومه . { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ } ، أي : ما أرشدهم ، وهذا تكذيب لفرعون في قوله : { وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلْرَّشَادِ } [ غافر : 29 ] . قوله عزّ وجلّ : { يَٰبَنِى إِسْرَٰءِيلَ قَدْ أَنجَيْنَـٰكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ } ، فرعون ، { وَوَاعَدْنَـٰكُمْ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ } . { كُلُواْ مِن طَيِّبَـٰتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ } ، قرأ حمزة والكسائي : " أنجيتكم " ، و " واعدتكم " ، و " رزقتكم " بالتاء على التوحيد ، وقرأ الآخرون بالنون والألف على التعظيم ، ولم يختلفوا في { ونزلنا } لأنه مكتوب بالألف . { وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ } ، قال ابن عباس : لا تظلموا ، وقال الكلبي : لا تكفروا النعمة فتكونوا طاغين . وقيل : لا تنفقوا في معصيتي . وقيل : لا تدخروا ، ثم ادخروا فتدود ، { فَيَحِلَّ } ، قرأ الأعمش ، والكسائي ، " فيحُلّ " بضم الحاء ، " ومن يَحْلُل " بضم اللام ، أي : ينزل ، وقرأ الآخرون بكسرها أي : يجب ، { عَلَيْكُمْ غَضَبِى وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَىٰ } ، هلك وتردَّى في النار .