Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 92-96)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ يَٰهَـٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ } ، أشركوا { أَلاَّ تَتَّبِعَنِ } ، أي : أن تتبعني و { لاَ } صلة أي تتبع أمري ووصيتي ، يعني : هلا قاتلتهم وقد علمت أني لو كنت فيهم لقاتلتهم على كفرهم . وقيل : " أن لا تتبعني " أي : ما منعك من اللحوق بي وإخباري بضلالتهم ، فتكون مفارقتك إياهم زجراً لهم عمّا أتوه ، { أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى } ، أي خالفت أمري . { قَالَ يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلاَ بِرَأْسِى } ، أي بشعر رأسي وكان قد أخذ ذوائبه ، { إِنِّى خَشِيتُ } ، لو أنكرتُ عليهم لصاروا حزبين يقتل بعضهم بعضاً ، { أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِىۤ إِسْرآءِيلَ } ، أي خشيت إن فارقتهم واتبعتك صاروا أحزاباً يتقاتلون ، فتقول : أنت فرَّقت بين بني إسرائيل ، { وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى } ، ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك اخلفني في قومي ، وأصلح أي ارفق بهم ، ثم أقبل موسى على السامري . { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ } ما أمرك وشأنك ؟ وما الذي حملك على ما صنعت ؟ { يَٰسَـٰمِرِيُّ } . { قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ } ، رأيت ما لم يروا وعرفت ما لم يعرفوا . قرأ حمزة والكسائي : { ما لم تبصروا } بالتاء على الخطاب ، وقرأ الآخرون بالياء على الخبر . { فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ } ، أي من تراب أثر فرس جبريل ، { فَنَبَذْتُهَا } ، أي ألقيتها في فم العجل . وقال بعضهم : إنما خار لهذا لأن التراب كان مأخوذاً من تحت حافر فرس جبريل . فإن قيل : كيف عرف ورأى جبريل من بين سائر الناس ؟ قيل : لأن أمه لما ولدته في السنة التي يقتل فيها البنون وضعته في الكهف حذراً عليه ، فبعث الله جبريل ليربيه لما قضى على يديه من الفتنة . { وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ } ، أي زينت ، { لِى نَفْسِى } .